الثلاثاء، 24 مارس 2009

لحظات من الجنون الدائم ............

هل من الصعب بمكان أن يقوي الإنسان على تعريف الأشياء بشكل صحيح ، أم أن تعريف الشيء يجب أن يكون جزء لا يتجزء عن ما يحيط به ، مثال كيف يمكن تعريف الجنون ........... بشكل أو بأخر الجنون هو إدراك مختل مما يصل إلى العقل ، أو أعتبار كل ما تقول هو الصواب ، و غير ذلك يحتمل الشك ، أو يصبح من الصعب مما كان ان تميز بين الصواب و الخطء ، او تتغير أسس و مبادىء كنت تنادي بها ،لتصبح تفعل العكس تماما مع عدم إنكار صحة و أعتزازك بهذة المبادىء .

أى أن أهم ما يميز الجنون هو أن تتحول إلى إله ما يقول صحيح و صحيح فقط ، لكن كيف يمكن أن يعرف إذا ما أضيف إليه العوامل المحيطة للفعل ؟؟؟؟؟ و هذه هى المشكلة ، كيف تعرف شيء في واقع مختل ؟؟ يعني إذا كنت تعلم أن كل ما يعلن من المعنيين بالأمر ما هو إلا كلام لم يتم و لن يتم في الواقع ، إذا من المجنون هنا ، و إذا كنت تفعل أشياء أنت في كل وقت ما تنكر فعلها على الأخرين ..............

من سخريات القدر أن تشاهد مشهد من الجنون ، و أن يكون هذا الجنون من السلطة ، مثل رد فعل على أختيار وزير الخارجية الإسرائيلى ، و ما كان منه من أراء فيك بكل تبجح ، ثم ما لبس أن أختير أن توفق على بعد أن تم طمئنتك منه ، كيد أحدهم مجنون ، ان تصدقهم أو أن توافق .

ما يمكن أن يكون رد فعل أي شخص ، إذا ما وجه إليك سؤال عن لماذا لا تفكر أن تكون مثل أحمد زويل ، أو بمعني أدق لماذا لا تتعدى أهداف حياتك عن تحقيق الرزق و زيادة الدخل ، لتضم أحلام تتعدى الشخص مثل أن تفيد الإنسانية أو وطنك ، أن تربي أبنائك لكى يكون عالم أو شخص له إضافة أو تسعى أن تبدع في مجال ليس لزيادة دخلك فقط ، أعتقد أنه يعتبر درب من الجنون أن تسأل أي شخص مثل ذلك .أو أقصى ما يمكن أن يرد على سبيل النكتة لا للتحقيق ، هل هذا من المستحيلات ؟ أم أن المشكلة في التعليم ، كل هم التعليم ان تجتاز جميع المراحل بنجاح و ليس التعلم أو الإستفادة ، أو ما سوف يعود علينا من تعلم التفاضل و التكامل أو التاريخ مثلا !!!!

أخيرا ....ما هو أكيد لدي هو أن جميعنا مجانين ، و لكن كل بطريقته الخاصة ...... و دام لكم عقلكم

الأحد، 22 مارس 2009

لا تصالح !

لا تصالح !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك ،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما ..
هل ترى .. ؟
هي أشياء لا تشترى ..
...................
أنك إن مت :
للبيت رب
وللطفل أب
هل يصير دمي –بين عينيك- ماء ؟
أتنسى ردائي الملطخ ....
تلبس – فوق دمائي – ثيابا مطرزة بالقصب ؟
إنها الحرب
قد تثقل القلب ..
لكن خلفك عار العرب .
لا تصالح ..
ولا تتوخ الهرب!
لا تصالح على الدم .. حتى بدم!
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأس
أكل الرؤوس سواء ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟
أعيناه عينا أخيك ؟
وهل تساوى يد ... سيفها كان لك
بيد سيفها أثكلك ؟
(جزء من قصيدة لا تصالح لأمل دنقل )