السبت، 20 سبتمبر 2008

خواطر رمضانية

مع شهر رمضان تهيم النفس في حب الله ، و تبذل من الجهد و الوقت في عمل الطاعات و السعي وراء الحسنات ، ولما لا و هو شهر الرحمة . و كثيرا ما يموج بالعقل كثير من الخواطر الدينية ، بالأخص في هذا الشهر المبارك ...
* انا أومن بما يمكن أن يفعلة الدعاء ، و ما أكثر ما نرفع أيدينا نناجي ربنا أمرا من أمور الدنيا و الأخرة ، و لكن لما لا تكثف الأمة جميعا و تدعوا الله أن يهدي من في الأرض جميعا ، فقط لما أستسلم المؤمنون أن من هو مؤمن هو مؤمن و من غير ذلك يبقى كذلك أحتراما للشعرات الوطنية ، عسي أن يستجب الله و تعم الأرض السلام . إِنَّكَ لَا تَہۡدِى مَنۡ أَحۡبَبۡتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَہۡدِى مَن يَشَآءُ‌ۚ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ- القصص اية 56
* فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَىَّ مِنۡ خَيۡرٍ۬ فَقِيرٌ۬ - القصص أية 24 ، قالها سيدنا موسى ، و كثيرَا ما توقفني هذه الأية ، حين قالها سيدنا موسى كان قد ،فر من مصر بعد ما قتل شخص هناك و كاد أن يقتل ، و كان على مشارف مدين (مدينة سيدنا شعيب ) و بعد مساعدة الفتاتان أراح نفسة تحت الشجرة و شكر الله ، و يوقفني أن سيدنا موسى في هذه اللحظة كان هارب مطارد ، و بلا مستقبل و أو أي أمان ظاهري ، و مع ذلك قال أنة فقير لله من كثرة خيرة علية ، سبحان الله ، اللهم أتينا إيمان قويا و لما أنزلت إلينا من خير فقراء .
* أكثر من يرهقني و يضيق صدري كيف أصبح حب الدنيا و أنشغلنا بها ، نفكر فيها ليل نهار ، ماذا فعمل و ماذا نفعل ... حتى إذا نظرنا كم من الوقت نخصصة لعبادة الله خلال العام و كم في شهر رمضان ، و إن كان لرمضان خصوصية إلا أنة بإي حال لا يمكن أن يكون الفارق بين رمضان و غيرة مثل ما هو الأن ، و أيضا يجب أن نسلم أن الله هو الرزاق و أن المال كلة لله ، فما كان يملك سيدنا أدم من شيء حين خلقة الله ، ربنا أخرجنا منها على خير .
* فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَـٰتِ يَوۡمٍ۬ مَّعۡلُومٍ۬ (٣٨) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ (٣٩) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبِينَ (٤٠) فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرۡعَوۡنَ أَٮِٕنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَـٰلِبِينَ (٤١) قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذً۬ا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ (٤٢) قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ (٤٣) فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ (٤٤) فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ (٤٥) فَأُلۡقِىَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ (٤٦) قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٤٧) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ (٤٨) قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُ ۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡ‌ۖ إِنَّهُ ۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِى عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ‌ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَـٰفٍ۬ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ (٤٩) قَالُواْ لَا ضَيۡرَ‌ۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (٥٠) إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَـٰيَـٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (٥١)- الشعراء .سبحان الله من أروع قصص القرآن عندي – و هي أفضل تفسير لقول الله تعالى : "إنما يخشى الله من عبادة العلماء" ، و أروع ما فيها كيف يمكن لأشخاص جل ما كانوا يريدون المنفعة المدية ، ثم يتحولوا إلى شهدا في أروع ما يمكن أن تكون الشهادة : "كما ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان ‏ ‏جائر" . و الغريب و الطريف أيضا في نفس الوقت أن السحرة مصرين ، فما حدث لنا . إنهم لم ينهاروا أو يتراجعوا بعد سماع الوعيد و ما سوف يحدث لهم بل ثبتهما الله على الحق ، و كيف لا و هم أعلم بصنعتهم و ما جاء بة سيدنا موسى من معجزات إلهية . ألهم أرشدنا للحق و ثبت أقدمنا ونصرنا على القوم الكافرين .

ليست هناك تعليقات: